الاثنين، 11 يونيو 2012

اعمل وتوظف كي تتعلم، لا تعمل من أجل المال ( منقول)

السلام عليكم
هذة التدوينة منقولة من مدونة المبدع شبايك اعجبتى ففكرت مشاركتها معكم

يذكر روبرت مقابلته في مدينة سنغافورة مع صحفية تحمل شهادة في تخصص الكتابة الصحفية، وبعدما سألت أسئلتها وحصلت على موضوعها، اختتمت كلامها مع روبرت بالقول: أريد يوما أن أكون كاتبة مليونية ناجحة مثلك. أجابها ريتشارد بأن أسلوبها رائع، فما الذي يحول بينها وبين تحقيق هذا الحلم. ردت عليه قائلة أن كتبها لا تتحرك من أماكنها، فهل لديه مقترحات؟
رد روبرت بالإيجاب، ونصحها بأن تأخذ دورة تدريبية في المبيعات، و هم بأن يعطيها اسم صديق له في سنغافورة يدّرس مثل هذه الدورات. اعتبرت الصحفية أن في النصيحة إهانة، فهي كاتبة لامعة حاصلة على درجة جامعية، لا بائعة كتب. كانت نظرتها إلى رجال المبيعات أنهم محتالون يسعون وراء نقود الغير، ولذا احتقرت كل ما له علاقة بالبيع.

يحزن روبرت حين يرى الكثير من النابغين يعانون في الحياة، لأنهم لا يجيدون – أو لا يريدون تعلم– قواعد المعرفة المالية: من محاسبة واستثمار وتسويق وقانون.
يرى روبرت أن هذه الصحفية كان الأحرى بها حضور دورات في المبيعات والتسويق، والعمل لدى وكالة إعلانات، لتتعلم صياغة العناوين الجذابة التي تبيع، ثم تجلس في أوقات العطلات والفراغ لتؤلف كتابها وتطبق كل ما تعلمته عليه، ومن ثم تحقق حلمها بالنجاح.
حين وضع روبرت كتابه الأول، جعل له عنوانا: إذا أردت أن تكون غنيا وسعيدا – لا تذهب إلى المدرسة. أراد الناشر تغيير اسم الكتاب إلى شيء تقليدي مثل اقتصاديات التعليم، لكن لحسن الحظ أصر روبرت على عنوانه، الذي جعل كتابه يبيع، وتناوله الناس تارة بالنقد بسبب العنوان العجيب، لكن الكتاب استمر في البيع.
حين تخرج روبرت من جامعته، حصل على عمل فوق ناقلة بحرية، وفرت له العمل لمدة سبعة شهور في السنة، مع إجازة قدرها خمسة شهور. بعد ستة شهور استقال روبرت والتحق بالقوات الجوية وذهب إلى فيتنام. بعدها انتقل للعمل لدى زيروكس، وحين لمع نجمه في المبيعات مع زيروكس، استقال منها وبدأ شركته الخاصة.
هذه التنقلات لم تنل رضا والد روبرت، لكنه في حقيقة الأمر التحق بالجيش الأمريكي ليتعرف عن قرب عن دول جنوب آسيا، حيث قبعت النمور الاقتصادية، مثل هونج كونج وسنغافورة وتايلاند والصين. حين التحق بشركة زيروكس، كان هدف روبرت التغلب على عادة الخجل لديه، والخوف من الرفض. حين أصبح روبرت متمرسا في المبيعات، لا يهاب الرفض، استقال وبدأ عمله التجاري. حين كان أصدقاؤه يلهون، كان هو يدرس خطوط التجارة مع دول جنوب شرق آسيا، ويتعرف على اقتصاد كل بلد منهم، وكيف يمكن له الاستفادة من ذلك.
حين استقال من زيروكس، كانت أول شحنة من المحافظ النيلون ذات الشريط فلكرو اللاصق تغادر كوريا الجنوبية متجهة إلى مخازن روبرت في نيويورك.
يرى والد مايك، الأب الغني، أنه من الأفضل للواحد منا أن يبدأ مشروعه ويفلس قبل أن يتعدى الثلاثين من عمره، حيث يمكن التعافي من الإفلاس بسرعة في هذا السن.
هناك مقولة تزعم أن كلمة وظيفة Job في اللغة الإنجليزية إنما هي اختصار لجملة Just Over Broke أو بالكاد فوق حافة الإفلاس. ما يزيد من سوء الأمور أن الجميع يظن أن الوظيفة هي الملاذ الآمن، ولذا تجدهم حتى ينصحون بالبقاء في وظيفة واحدة لأطول وقت، للدلالة على كونك موظف خبير. أنت في الحقيقة تثبت أنك عبدُ مطيع.
كان فيما مضى الثبات على وظيفة واحدة شيئا إيجابيا، لكن اليوم أصبح التنقل ما بين الوظائف المتعددة أفضل، فالخبرة المكتسبة تساعد على اتخاذ القرار المناسب في المواقف الصعبة، تلك المواقف التي تستلزم الإلمام بالصورة العامة من كل الجوانب بشكل شامل. ينصحنا روبرت بالتنقل ما بين مختلف الوظائف، فهذا يفيد حين تبدأ شركتك، إذ تكون على علم بجميع الجوانب اللازمة لنجاح هذه الشركة.
يجب عليك أن تعرف القليل عن كل شيء، كما يجب عليك أن تتقن فن البيع والتسويق، إذا لم تفعل، فلا تسأل عن سبب قلة دخلك وتأخرك عن النجاح في حياتك.
منقول من
http://www.shabayek.com/blog/2007/10/31/%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%8C-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A%D8%B1%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق